قصيدة : كليني لهمٍ ، يا أميمة َ ، ناصبِ
كـلينـي لِهَــمٍّ، يا أميمـــةَ، ناصــــبِ
*** و ليلٍ أقـاسـيهِ، بطـيءِ الكواكـــبِ
تطاولَ حتى قلتُ ليسَ بمنقضٍ *** و ليسَ الذي يرعى النجومَ بآيِــبِ
و صدرٍ أراحَ الليلُ عـــازبَ همـــهِ
*** تضاعَفَ فيه الحزْنُ من كل
جانـبِ
عليَّ لِعمرٍو نعمةٌ، بعد نعـمةٍ
*** لوالِدِه، ليست بذاتِ عَـــقارِبِ
حَلَفْتُ يَميناً غيرَ ذي مَثْنَوِيّةٍ
*** و لا علمَ ، إلا حُسنُ ظنٍ بصاحبِ
لئِن كانَ للقَبرَينِ: قبرٍ بجِلّقٍ
*** وقبرٍ بصَيداء، الذي عند حارِبِ
وللحــارِثِ الجَفْنـــيّ، سيّـــدِ قومــهِ *** لَيَلْتَمِسَنْ بالجَيْشِ دارَ المُحارِبِ
وثقتُ له بالنصرِ، إذ قيلَ قد غزتْ *** كتائبُ منْ غسّانَ، غيرُ أشــــائبِ
بنو عمه دنيا، وعمرو بنُ عامرٍ
*** أولئِكَ قومٌ، بأسُهُم غيرُ كاذبِ
إذا ما غزوْا بالجيشِ، حلقَ فوقهمْ
*** عَصائبُ طَيرٍ، تَهتَدي بعَصائبِ
يُصاحِبْنَهُمْ، حتى يُغِرْن مَغارَهم *** مِنَ الضّارياتِ، بالدّماءِ الدّوارِبِ
تراهنّ خلفَ القوْمِ خُزْراً عُيُونُها *** جُلوسَ الشّيوخِ في ثيابِ المرانِبِ
جوَانِحَ، قد أيْقَنَّ أنّ قَبيلَهُ
*** إذا ما التقـــى الجمعـــانِ، أولُ غالــبِ
لَهنّ علَيهِمْ عـادةٌ قد عَرَفْنَهــا
*** إذا عُرِّضَ الخطيُّ فوقَ الكواثـبِ
على عارفاتٍ للطعانِ، عوابسٍ *** بهنّ كُلـــومٌ بين دامٍ وجالبِ
إذا استُنزِلُوا عَنهُنّ للطّعنِ أرقلوا
*** إلى الموتِ إرقالَ الجِمالِ المصاعبِ
فهمْ يتَساقونَ المنيةَ بينهمْ
*** بأيديهمُ بيضٌ ، رقاقُ المضاربِ
يطيرُ فُضاضاً بينها كلُّ
قونسٍ *** ويتبَعُـــــــها مِنهُمْ فَراشُ الحواجِبِ
ولا عَيبَ فيهِمْ غيرَ أنّ سُيُوفَهُمْ
*** بهنّ فُلولٌ منْ قِراعِ الكتائبِ
تُوُرّثنَ منْ أزمانِ يومِ حليمةٍ
*** إلى اليومِ قد جُرِّبنَ كلَّ التجاربِ
تَقُدّ السَّلُوقيَّ المُضاعَفَ نَسْجُهُ
*** وتُوقِدُ بالصُّفّـــــاحِ نارَ الحُباحِبِ
بضَرْبٍ يُزِيلُ الهامَ عن سَكَناتِهِ
*** و طعنٍ كإيزاغِ المخاضِ الضواربِ
لهمْ شيمةٌ، لم يعطها اللهُ غيرهــمْ
*** منَ الجودِ، والأحلامُ غيرُ عَـوازِبِ
محلتهمْ ذاتُ الإلـــــــــهِ، ودينــــهـمْ
*** قويمٌ ، فما يرجونَ غيرَ العـواقــبِ
رقاقُ النّعالِ، طيبٌ حجزاتهمْ
*** يُحيَوْنَ بالريحانِ يومَ السبَّاسِـبِ
تحــيتـــهم بيـــــــض الولائـــــــد
بينهم *** و أكسية الإضريج فـــوق المشاجـــب
يصُونــُــون أجســاداً قديـــماً نَعِيـــــمُها *** بِخالصةِ الأردَانِ خضْـــرِ المــنـَاكــبِ
و لا يَحسبُــــون الخَير لا شرّ بعْــدهُ
*** و لا يَحسبُـــون الشّر ضَــربة لازِب
حبوْتُ بها غسَّان إذْ كـنْت
لاَحقاً *** بقومِي و
إذْ أعيَت علَيَّ مذَاهبِي
النــــابغة الذبيـــاني