ندوةً علمية دوليةً موضوعها "مركزية سيبويه في الثقافة العربية"



تطوان (المغرب) ـ تنظم شعبة اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية لجامعة عبدالمالك السعدي بتطوان ندوةً علمية دوليةً موضوعها "مركزية سيبويه في الثقافة العربية"، وذلك برحاب الكلية يومي الأربعاء والخميس 14 و15 من ديسمبر/كانون الأول 2016.
وفي كلمة للجنة العلمية المنظمة للندوة يقول رئيسها الدكتور عبدالرحمن بودرع أستاذ لسانيات النص وتحليل الخطاب بالكلية، مبينا دواعي هذه الندوة والأهداف المبتغاة من عقدها: «إن إحياء ذكرى العَلَم اللغوي سيبويْه له أكثر من دلالة:
1- لا يزالَ الفكر اللغوي العربي النحوي فكراً متطوراً حيا يُحاورُ الأفكارَ اللغويةَ والمناهجَ النحويةَ والنظريات اللسانيةَ إلى اليوم.
2- وَضَعَ سيبويْه منذ أزيدَ من ألف سنةٍ ومائتَيْ سنةٍ أسسَ وصف لغوي لتراكيب العربية وصرفها وأصواتها، وقدّم لبناتٍ وأصولاً هيْمَنَت على الفكر اللغوي والبلاغي العربي ولا زالَت .
3- قابلية هذا الفكر اللغوي لمُحاورَة الأفكار والمناهج الحديثَة على الرغم من اختلاف الأطر النظرية وبُعد الشقة الزمنية.
4- إمكان الإفادَة من الفكر اللغوي السيبويهي في إطار دراسة لسانية موازِنة في أجزاء كثيرة من الوصف اللغوي القديم والوصف اللساني الحديث، خاصة في القضايا اللغوية الكلية التي تهم اللغات الإنسانية.
وفي سياق الموازنة والتفاعُل يأتي التفكير في إحياء أيام لسيبويْه، وذلك لإحياء تُراثه والبحث في الموقف من الدرس اللغوي العربي القديم، وإمكانية الإفادَة من اللسانيات الحديثَة ونظرياتها ومناهجها لزيادة فهم واستقصاء للتراث العربي اللغوي، وللبرهنَة على أنّ النّظرياتِ اللسانيةَ الحديثَةَ لا ينبغي أن تكونَ قيداً يحدّ من فعل الموازنة والملاحَظَة والنقض والنقد، ولا يَتعينُ أن تُتخذَ حائلاً يحولُ بين الفكرَيْن اللغويين القديم والحديث، لأنّ الظّاهرةَ اللغويةَ الموصوفةَ والمفسَّرةَ ظاهرةٌ إنسانية، قدُم زمانها أم جدَّ، وإنّما العبرَة بتحديث المناهج وإفادَة بعضها من بعض، من غير قَطيعة زمنية ولا معرفية.
ويُمكنُ أن نتصورَ لهذه الندوة الدولية محاورَ محددةً تعالجُ أفكارَها وتُجيبُ عن أسئلتها:
- قيمة كتاب سيبويْه في تاريخ العربية والبلاغة، بوصفه مَتناً لغويا إماماً.
- مصادر النحو متوناً وشروحاً وحَواشيَ، وحدودُها في الكشف عن مشروع سيبويْه وإبراز مَدى استمرار المشروع أو إخراجه عن مقاصد صاحبه.
- إسهام النظريات اللسانية الحديثة في قراءَة الخطاب اللغوي العربي القديم وتأويله
- نحو إعادة بناء لنظرية سيبويه اللغوية وقراءتها قراءَة متجددة تصلح أن تُبْنى منها لغوياتٌ عربية جديدة».
وينتظر أن يشارك في جلسات هذه الندوة علماء وباحثون من السعودية والجزائر ومصر وتونس وعمان وإسبانيا والمغرب.
هل أعجبك الموضوع ؟

تعليقات المدونة :