أ ـ مستوى خاص بدراسة المادة
.
ب ـ مستوى خاص یقوم بتجرید ھذه المادة والانتھاء بھا إلى صورة قواعد
وقوانین عامة أطلقوا على المستوى الأول اسم الفونیتیك، وعلى المستوى الثاني
الفونولوجي.
التقسیـــــــم الثـــالث : وھذا التقسیم یقوم
على نظر الدارس إلى الخواص العامة للصوت الإنساني والنظر في جھاز النطق ووظائفه،
والتركیب الطبیعي للصوت، للانتھاء إلى صیاغة قوانین عامة یصلح تطبیقھا على كل
اللغات . ویقرّ التاریخ أن أمما كثیرة اتجھت إلى دراسة لغاتھا الخاصة بالاعتماد
على الملاحظ الذاتیة، وھذا ھو سبب القصور والنقص الموجودین في تلك الدراسات. لكن
مع تطور العلم اتُّـــجِــه إلى دراسة اللغات الأخرى شیئا فشیئا، حیث اھتم العلماء
بالصوت الإنساني بصفة عامة، أدى ذلك إلى ظھور علم الأصوات العام، وتمضي الدراسة
الصوتیة في ھذا التقسیم إلى اتجاھین:
أ ـ أولھما خاص بالاعتناء
بصحة النطق وتعلیمه.
ب ـ وثانیھما البحث عن
الحقیقة وبناء قواعد ومبادئ على أسس علمیة مرضیة.
التقســــــــــــیم الرابـــــــــــــع: یمكن النظر إلى علم الأصوات من وجھة نظر ھذا التقسیم من ناحیة المنھج
وطریقة العمل، ومن ناحیة ارتباط البحث بفترة زمنیة محددة من التاریخ: فمن
الناحیة الأولى: علم الأصوات إما وصفي وإما معیاري.
وظیفة الأول النظر في أصول اللغات المعینة
وفي فترة زمنیة محددة عن طریق الوصف الصرف، وھذا ھو المنھج المتبع عموما. 6 أما
المعیاري فیھدف إلى تحدید القواعد المعینة للنطق الجید للغة من اللغات، ولا یستخدم
ھذا المنھج عادة في مجال البحث، وإنما یستخدم في الأغراض التعلیمیة. وھو _علم
الأصوات_ بصفة عامة إما سانكروني یعُنى بدراسة اللغة المعینة في فترة زمنیة محددة
لا یتعداھا، أو دیانكروني یتضمن تعدد الفترة الزمنیة، بحیث ینظر إلى اللغة بین
مرحلة ومرحلة أخرى.. علم الأصوات الوصفي = علم الأصوات السانكروني علم الأصوات التاریخي =
علم الأصوات الدیانكروني وھناك قسم ثالث یسمى: علم الأصوات المقارن، ویقوم على
دراسة أو مقارنة الحقائق الصوتیة بعضھا ببعض، إما في اللغة الواحدة، أو بین لغة
ولغة أخرى..
الفصل الثاني: بین الفونیتیك والفونولوجیا.
الفونیتیك
والفونولوجیا كلاھما یبحثان في أصوات اللغة مع اختلاف في أسالیب البحث وجوانبه.
والمصطلح الأول أكثر شیوعا من الثاني، ویضم أحیانا تحته المصطلح الثاني، وقد كان
ھذا الأمر سائدا في القدیم حتى منتصف القرن 19و مع تقدم البحث وتطور
أسالیبه استطاع العلماء التمییز بین ھذین الفرعین، وجعلوا لكل واحد منھما مجالا
خاصا وعلما قائما بذاته، ولكل منھما مھمته الخاصة. وعني عند اللغویین من حیث تحدید
مجال اشتغالھما وحدود عملھما وكذا علاقتھما ببعضھما البعض.
ویقصد بالفونیتیك
دراسة الأصوات من حیث كونھا أحداثا منطوقة بالفعل، لھا تأثر سمعي معین، برض النظر
عن قیم ھذه الأدوات ومعانیھا. وھناك مشاكل في ترجمة ھذا المصطلح إلى العربیة، بحيث
إن ترجمته إلى العربیة تقود إلى اللبس، ویحبذ الاحتفاظ به غیر معرب
. أما الفونولوجیا، فھو
علم وظائف الأصوات، وھو علم یبحث في الأصوات من حیث وظائفھا في اللغة ومن حیث
إخضاع المادة الصوتیة للتقعید والتقنین والتفریق بین العلمین ( الفونولوجیا،
الفونیتیك ) كان على أساس تقدم البحث في ھذا المجال، بحیث أدركوا أن الصوت الواحد
یخضع لتغیرات كثیرة حسب موقعه في الكلمة، ویأتي على صور نطقیة مختلفة، وأن ھذا
التغیر لیس مقصورا على بعض الأصوات، وإنما ھو شامل لكل الأصوات،
إضغط هنا للانتقال للجزء الرابع
إضغط هنا للانتقال للجزء الرابع